أخيراً وبعد إسبوعين حافلين بالإثارة والتشويق واللحظات الدراماتيكية في كأس القارات جنوب أفريقيا 2009، سيتم التعرف على هوية الفائز بهداف البطولة.
فمع نهاية أمسية اليوم الأحد سيبوح مهرجان الأبطال بإسم بطله وهدافه في الوقت ذاته.
وبنظرة سريعة إلى الهدافين السابقين للبطولة فإن أول من حصل على جائزة الحذاء الذهبي هو البرازيلي روماريو في 1997 في البطولة التي أقيمت في السعودية.
وأظهر روماريو البالغ 43 سنة علو كعبه بتسجيله 7 أهداف في أربع مباريات أي نصف عدد أهداف المنتخب البرازيلي وهو رقم قياسي لا يزال صامداً حتى الآن.
إلا أن لقب جائزة الكرة الذهبية لم يكن من نصيب روماريو بل لمواطنه دنيلسون وكانت المرة الأولى التي لم يجمع فيها هداف البطولة لقب أفضل لاعب فيها أيضاً.
وبعد سنتين نجح برازيلي آخر في الحصول على جائزة الحذاء الذهبي عندما نال رونالدينيو هذا الشرف.
صحيح أن السعودي مرزوق العتيبي والمكسيكي كواتيموك بلانكو سجلا أيضاً ستة أهداف لكن البرازيلي برهن عن فنيات عالية في مجالات أخرى أيضاً خصوصاً من ناحية التمريرات الحاسمة.
ويبقى رونالدينيو الوحيد الذي فاز بجائزة الحذاء الذهبي دون أن يتوج منتخب بلاده باللقب ذلك العام.
وفي النسخ الثلاث التالية لكأس القارات، كانت جائزة أفضل لاعب وأفضل هداف واللقب لدولة واحدة. حيث بدأ الفرنسي روبير بيريس هذه السلسلة في كأس القارات كوريا واليابان 2001.
كانت أفضل لحظة في هذه البطولة للاعب أرسنال السابق هدفه الإفتتاحي في مرمى البرازيل في نصف النهائي.
واكتفى بيريس بهدفين فقط في البطولة ليتوج هدافاً لها بالتساوي مع ستة لاعبين آخرين لكن بيريس ومواطنه إريك كاريير تفوقا على الآخرين بفضل التمريرات الحاسمة وأشتركا في المركز الأول.
ودافع منتخب فرنسا عن لقبه أمام جمهوره في 2003 عندما توج تييري هنري هدافاً للبطولة.
سجل هنري هدف الفوز الحاسم في المباراة الإفتتاحية أمام تركيا 3-2 ثم سجل هدف المباراة الوحيد في مرمى الكاميرون في الوقت الإضافي من المباراة النهائية فنال عن جدارة لقب الهداف برصيد أربعة أهداف وأفضل لاعب في البطولة.
وطبقاً للمثل القائل "كل الأمور الجيدة تأتي بالثلاثة" ظفر البرازيلي أدريانو بلقب الحذاء الذهبي والكرة الذهبية وبلقب البطولة مع منتخب بلاده في نسخة ألمانيا 2005.
وفي تكرار لسيناريو النسخة السابقة، كان أدريانو نجم المباراة في نصف النهائي والنهائي ونجح في تسجيل هدف التقدم للبرازيل في نصف النهائي في مواجهة ألمانيا التي انتهت بفوز منتخب بلاده 3-2 ثم سجل هدفين في مرمى الأرجنتين في المباراة النهائية والتي انتهت بفوز البرازيل 4-1.
وسجل أدريانو الملقب بالإمبراطور خمس أهداف في بطولة 2005.
وبالإنتقال إلى البطولة الحالية، وبعد 14 مباراة من أصل 16 حتى الآن يتقاسم الأسبانيان فرناندو توريس ودافيد فيا والبرازيلي لويس فابيانو صدارة الهدافين برصيد 3 أهداف يليهما البرازيلي الآخر كاكا والأمريكي كلينست ديمبسي وقد سجل كل منهما هدفين.
وسيخوض هذا الخماسي مباريات اليوم الأخير وكل منهم يتطلع لزيادة غلة الأهداف في المباراة النهائية وفي المباراة على المركزين الثالث والرابع.
سجل توريس ثلاثية في مرمى نيوزيلندا في مباراة منتخب بلاده الإفتتاحية لكنه لم يعرف طريقه إلى المرمى في المباريات الثلاث التالية.
أما مواطنه فيا فكان مستواه أكثر استقراراً لكنه فشل في التسجيل في المباراة الأخيرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية التي خسرها فريقه 2-0 حيث نجح الأمريكيون في سد جميع المنافذ المؤدية الى مرماهم.
فيما كان ديمبسي هو الوحيد الذي نجح في رفع رصيده من الأهداف في نصف النهائي.
وقد تكون التمريرات الحاسمة هي التي ستحدد هوية الفائز يجائزة الحذاء الذهبي وبالتالي فإن كاكا أفضل لاعب في العالم 2007 سيكون مرشحاً لنيل الجائزة بعد أن سجل هدفين حتى الآن.
ويعتبر فيا وديمبسي هما الوحيدان بين الهدافين الثمانية الأوائل الذين نجحوا في تمرير كرة حاسمة لمرة واحدة.