فتح الشاب الجزائرى أمير سعيود قلبه لصحيفة " الشروق " الجزائرية وتحدث فى جميع الإتجاهات عن إنضمامه للأهلى المصرى ثم أقتراب رحيله عن الفريق ثم بقائه فى اللحظات الأخيرة وننقل حوار سعيود مع الصحيفة الجزائرية بدون تعديل حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية للصحفى الجزائرى محمد الشواف الذى أجرى الحوار مع سعيود
بين يوم وليلة، تغير الحال، وبعد أن كان رحيله وشيكا عن الأهلي المصري، تمسك به المدير الفني حسام البدري، وأعلنت الجماهير إصرارها على بقاء اللاعب الجزائري الشاب أمير صيود المولود في 30 سبتمبر 1990 واصفة إياه بميسي الجديد، خجله أبرز ما يميز شخصيته الهادئة، ملامحه أقرب للطفولة، فهو لم يتخط التاسعة عشر من عمره بعد، لكن الجميع في مصر يتنبأ له بمستقبل مشرق ويرشحونه لأن يكون أفضل لاعبي الأهلي خلال العام المقبل.. عندما التقيناه كان منهكا من التمرين الذي انتهى قبل الحوار بدقائق، لكنه وافق على الحديث مع الشروق، مؤكدا أن لبلده دينا عليه ولا يستطيع أن يرفض التحدث لصحيفة فيها.
كيف انضممت للنادي الأهلي؟
انضمامي للأهلي جاء مباشرا بعد أن شاهد مسؤولو النادي بعض اللقطات واقتنعوا بموهبتي، حيث كنت ألعب لفريق أرجنتينا الأرجنتيني، وعندما حضرت للقاهرة استقبلني مسؤولو الأهلي استقبالا رائعا فتمنيت أن ينتهي الأمر وانضم لأفضل الفرق الإفريقية وهو ما حدث ووقعت عقدا لخمس سنوات، أتمنى أن أقدم فيها ما يجعلني ضمن عظماء النادي وأن أكون عند حسن ظن الجمهور الذي تمسك بي.
وما هو شعورك عندما ترددت أنباء عن عزم مجلس إدارة النادي الأهلي إعارتك لحد أندية الدوري المصري لصالح المغربي بن جلون؟
حزنت جدا، لأنني كنت أتمنى أن أظل مع نجوم القارة السمراء لأكتسب منهم الخبرة وأشارك في البطولات القارية، لكن لم يكن بيدي شيء، ففضلت أن أصمت حتى ينتهي الأمر كيفما ترى الإدارة والمدير الفني
وكيف استقبلت قرار الإبقاء عليك والانصياع لرغبة الجمهور الذي طالب ببقائك؟
القرار كان مفاجئا، خاصة أنني كنت أرتب لخطوة الرحيل، لكن جاءت رغبة الجماهير وإصرارها على استمراري لأبقى مع الأهلي والفضل بعد الله للكابتن حسام البدري الذي طلب استمراري مع الفريق.
وهل تعتقد أنك قادر على تقديم إضافة للأهلي؟
لدي ثقة كبيرة في نفسي وقدراتي، والحمد لله نجحت في الحصول على إعجاب مسؤولي النادي والجماهير الحمراء خلال الدقائق القليلة التي لعبتها في مباراة المقاولون الودية، وأعرف أن مهمتي صعبة، خاصة في وجود لاعب بحجم أبوتريكة، أفضل لاعب في افريقيا من وجهة نظري، علما وأنه يلعب في نفس منصبي، لكن سأبذل قصارى جهدي للحصول على مكان في التشكيل الرئيسي
وكيف تجد المنافسة مع أبوتريكة؟
لماذا نسميها منافسة؟ أعتقد أنه من الممكن توظيفي للعب مع أبوتريكة كأطراف حتى نشكل ثنائيا رهيبا يخدم الفريق، لأننا سنكون مثل هنري وميسي في برشلونة الإسباني، وتوظيفنا بهذه الطريقة في صالح الأهلي.
ألا تخشى من الحساسية الموجودة بين الجماهير المصرية والجزائرية وتأثيرها على وجودك مع الأهلي؟
إطلاقا، رغم اعترافي بأن هذه الحساسية لن تنتهي أبدا في المنافسات الرياضية، وأتمنى أن يكون وجودي مع الأهلي بداية تحسن العلاقة بين جمهور البلدين في المستقبل القريب.
هل تعتقد أن المنتخب الجزائري حسم فعليا بطاقة الترشح للمونديال؟
لا أعتقد ذلك، رغم صدارة محاربي الصحراء للمجموعة التي تضم مصر، لكن الفارق يمكن تعويضه، وأتمنى بالطبع صعود المنتخبين سويا، لكن الترشح لن يكون إلا لفريق واحد، أتمنى أن يكون منتخب الجزائر، لأنني مدين لوطني بالكثير
وماذا عن طموحك ما بعد الأهلي؟
الأهلي فريق كبير واللعب له مثل الاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية، إلا أنني أتمنى أن انضم للمنتخب الجزائري وأن أشارك بصفة دائمة مع فريقي حتى يراني المدير الفني للخضر رابح سعدان، والحديث عن الاحتراف اوروبيا سابق لأوانه، لأنني مرتبط بعقد يمتد حتى 2014.
في النهاية هل تود أن تضيف شيئا؟
أشكر الجمهور المصري الذي تمسك بي للبقاء مع الأهلي، وأشكر جريدة الشروق، لأنها أتاحت لي التواصل مع الجزائريين ونقلت أخباري للجزائريين.