قالت الخارجية السويسرية إنها تأمل عقد لقاء قمة سويسري قريبا مع الزعيم الليبي معمر القذافي لإنهاء الخلاف الذي بدأ بين البلدين في أعقاب اعتقال نجل القذافي في جنيف قبل عام بتهمة إساءة معاملة خادميه.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية جون فيليب جوتزي أن وزير المالية السويسري هانز رودولف ميرتز، وهو أيضاً الرئيس الدوري الحالي لسويسرا، مستعد للقاء القذافي في القريب العاجل.
وأضاف المتحدث أن بلاده لا تزال تنتظر "إمكانية تنظيم لقاء بين السيد ميرتز والقذافي" وأنهم يأملون أن "يؤدي (عقد مثل هذا اللقاء) إلى انفراج في الموقف" مؤكداً أنهم ينتظرون "إشارة" لعقده.
ونقل عن وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري قولها هذا الأسبوع إن البلدين على بعد "مليمترين" من اتفاق.
وكانت وسائل إعلام سويسرية ذكرت أن القذافي وصف سويسرا خلال قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى الأخيرة في إيطاليا بأنها "دولة إرهابية" و"مافيا" يجب تفكيكها وتقسيمها بين ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
ويعود الخلاف بين البلدين إلى يوليو/تموز 2008 عندما ألقي القبض على نجل القذافي هنيبال وزوجته الحامل في أحد فنادق جنيف بتهمة إساءة معاملة خادمين، إلا أن التهمة أسقطت بعد تنازل الخادمين عن الشكوى بعد التوصل لتسوية.
وردت ليبيا على ذلك بأن أقامت دعوى قضائية ضد السلطات السويسرية تطالبها بتعويض مالي نصف مليون فرنك سويسري بدعوى استخدام الشرطة لأساليب غير ملائمة أثناء الاعتقال، كما قطعت إمدادات النفط إلى سويسرا وسحبت أصولاً قيمتها أكثر من خمسة مليارات من البنوك السويسرية، حسبما أظهرت أرقام البنك الوطني السويسري.